عودي يادموعي عودي فما أصعب بكائي بدونك فأهيم في حزني العريق
أتعلمين أني بحثت عنك في كل مكان؟!!
سألت عنك الأشجار فذبلت أوراقها ومالت فسألت عنك الشمس فصمتت وغابت فسألت عنك الطيور فتوقفت عن الطيران وبالدموع ثارت فسألت عنك البحر فوجدت أمواجه كالدموع هاجت فسألت عنك ربي فحدثتني نفسي بأن دموعي قد ضاعت ولن تعود يوما وأنها ذكرى صارت!!
رويدك أيها الدمع الهطول أرقت ليلي رويدك رفقا بي رفقا بأعيني رفقا بمحاجرك قد أتعبني السيول رويدك رفقا بي فقد كوتني حرارة مائك حتى رسم على وجهي الذبول
رويدك يا دمعي رويدك فقد احترت في وصفك فلكم آنست وحشتي وَلكم خففت عن غربتي وكنت لنفسي من همومها نِعم الغـسول رويدك أيها الدمع وعجبا لك أراك ملاصقا فى أفراحنا وأحزاننا في غربتنا وحاضرنا في مكنون نفوسنا وسرنا وإعلاننا
عجبا لك ايها الدمع أينما نكون تكون معنا ؟!! تفضحنا في إخلاصنا وتكشف سواتر خلجات نفوسنا وتترجم دواخلنا
وعجبا لك عندما تـظهرنا أقوياء متماسكين وعجبا لك عندما تـظهرنا كضعفاء متهالكين وعجبا لك عندما تـظهرنا أوفياء وعجبا لك عندما تـظهرنا منافقين وعجبا لك عندما تظهرنا متراحمين وعجبا لك عندما تظهرنا قاسيين او اه يا دمع أَكـل ذلك فيك
يعز علينا أحياناً إخراجك وأحياناً تخرج من غير إرادة منا عجبا لك يا دمع جمعت مابين كل المتناقضات رويدك بي يا دمع رويدك بي ويبقى معك كل تذكار
يا أرْضَ بَابِلْ ..يا أرْضَ كِِلْدَانَ الحزينةْ يا قَطْرَةَ الشَّرَفِ الوحيدةِ في دَمِ المُدُنِ الجديدةْ هو ذا المَسَاءُ يَعودُ بالذَّكرى . ولا ذكرى تُصَالِحُني ...وَتَكْفُرُ بي القصيدةْ هو ذا المَسَاءُ يَعودُ مِنْ أقصى البِلادِ..يَعودُ بِالمُدُنِ الوحيدةْ وَكَدَمْعَةٍ هَزَأَتْ بها الأجْفَانُ.. عُدْتُ كَلَوْحَةٍ طُرِدَتْ مِنَ البِرْوَازِ.. عُدْتُ يا أرضَ بابلُ والبَلابِلُ أَوْصَدَتْ أبَوابَها في وَجْهِ أُغنيتي الحزينةْ أنت المدينةَ للغريبِ.. كم انْتَهَى أَمْرُ الغريبِ بِكُلِّ غُرْبَتِهِ إليكِ فلم تنامي عَنْهُ .. كَمْ نَامَتْ يَدَاهُ على يَدَيْكِ يا أرضَ بابلُ