Male,35,, قف هنا مصراته اعتقد ان كل المرتزقة الذين كانوا داخل مدينة مصراته خرجوا منها وهم يقولون لن نعود اليها وحتي ان كانت خالية من سكانها أصبحوا يخافون أن يستنشقوا هواها من جديد ، لأنهم ذاقوا معنى استنشاق هواء مصراته وأن هواء مصراته ، سم قاتل لمن يريد أن يعبث به و يلوثه ، وهو نسمة معطرة بأريج الأمان لمن أتى إليه لغرض العيش والسكن والحفاظ عليه هذه مصراته ، اعتقد ان (( زيف الأحلام )) انه نسى أو تناسى خطً أحمر من خطوطه التي طالما ثرثر عليها إلا وهيَ مصراته الصمود .. وكأني عندما أرى وجهه الشاحب . ألاحظه يقول في خلجات نفسه (( كل رحلة أتعلمك حداقه )) ونسى أنها الرحلة الأخيرة ورصيده لا يكفي للدخول (( بجرذانه )) لمقارعة اسود مصراته هناك فرق كبير ليس في العتاد بل في العزيمة وحق العيش بكرامة فوق ارضٍ لم تعرف يوماً ذلاً حفظ الله ثوّارنا الأشاوس في كل بقع ليبيا الحرّة ورحم الله شهدائنا الأبطال
,